"يوم ما شفتها كان في لخبطة جوايا وجوه باباها مكناش حاسين بأي حاجه متلخبطين مش عارفين إيه الشعور المفروض نحس بيه بس بعد ما مشينا من هناك حسينا إنها وحشتنا قوي وقلبنا اتعلق بيها".أنا مروه حافظ، بعد جواز ٢١ سنة من غير أطفال ربنا أنعم عليا بفكرة الكفالة. عرضتها على جوزي وكان رافض في الأول، لكن لما عرف موضوع الرضاعة وإن البنت مش هتبقى وجودها حرام في وسطينا وافق إننا نكفل.أخدنا القرار دة في شهر يونيو ٢٠٢١، وبدأنا رحلة تجهيز الأوراق وقدمنا يوم ٤ يوليو ٢٠٢١. يوم تقديم الأوراق يصادف يوم ولادة مسك، والإجراءات والموافقات أخدت حوالي تسع شهور وكانت معاناة كبيرة والله كأنها فترة حمل، كنت بعاني خلال التسع شهور دول لإني شفت بنتي وهي ٣ شهور وما استلمتهاش غير تسع شهور، علشان الاستعلام الأمني أخد وقت كبير، وكنت عايزة أروح لها تاني لأنها كانت تعبانة ومعلقة محاليل ومحجوزة في المستشفى جوه الدار.كنت بسافر لها المنيا كل ١٥ يوم لمدة تسع شهور لحد ما استلمتها يوم ١٧ مارس، كان ليلة النص من شعبان وكان قبل عيد الأم ب٤ أيام، كأن ربنا بيطبطب على قلبنا أنا وباباها بيها، كأني اتولدت من جديد.في اليوم ده جت مسك ملت علينا البيت، كنا مجهزين حفل لاستقبالها ومعلقين بلالين وزينة وديكور وإخواتي وأهلي كلهم كانوا فرحانين. وبعد أسبوع من استلامها عملنا لها حفلة كبيرة آوي في قاعة كبيرة، عزمنا الحبايب كلهم أصحابنا وأصحاب أصحابنا والقرايب والجيران و لناس كلها كانت فرحانة وكان يوم بيحكي بيه لحد دلوقتي.الحمد لله مرت سنة على وجود مسك في حياتي وهي السنة دي اللي أنا اتولدت فيها، كل عيد أم ومسك في حضني وكل يوم مسك في حضني فيه عيد. ربنا ما يحرمني منها ولا من وجودها في حياتنا أنا وباباها.