سارة

هو الموضوع اول ما اتقالي خالص انا مقدرش افتكر انا كان عندي كام سنه لكن كان تقريبا ما بين اولى و تالته ابتدائي ماما قالتلي احنا مش مامتك و باباكي الحقيقين باباكي اسمه كذا كذا و مامتك كذا كذا و هما ماتوا في حادثهو بس سابتي بقا من اللحظه دي في دوامة تفكير لان السؤال بيطرح نفسه الحقيقي طب لو هما ماتوا في حادثه انا عشت ازاي ؟الصدمه كانت وحشه و صعبه انا مش فاكره انا كام يوم نمت فيه معيطه لانهم اكيد سنين و مش ببالغ لو قلت ده انا مكنتش متخيله اني ممكن افقد مامتي و بابايا اللي انا معاهم دلوقتي ، الموضوع أثر عليا بشكل نفسي و جسمي و اجتماعي و كل حاجهانا حاسه اني في الوقت ده اتحولت بقيت ساكته و مبتكلمش كتير و مكنتش قادره اني اكون علاقات مع اللي حواليا ده غير ال eating disorder بردو مبقتيش اكل و برمي الاكل و اكلي كان قليل و حتى مكنتش بجوع دي حاجات انا لاحظتها لما كبرت شويه لكن و انا صغيره مكنتش فاهمه ليه او مكنتش حتى مهتمه افهم ليه كان بس كل تفكيري " احنا بنتعاقب لما بنعمل حاجه غلط ، اكيد انا انسان وحش عشان كده ده حصلي " و ساعات بحس اني بجد مستاهلش اي حاجه ، مستاهلش اللي هما بيعملوه ليا مستاهلش حبهم لاني زي ما قلت انسان وحش و ده غير الحاجات اللي كنت بقابلها عشان شكلي و وزني و طريقتيحاجات كتير خلتني مش قادره احدد اذا كانت فترة الطفوله بالنسبالي حلوه ولا وحشه. انا مشكلتي انها مساعدونيش ابدا في الموضوع ده ، معرفش هل كانوا فاكرين ان ده عادي او اني هنسى او ايه الحقيقه معرفش كان نفسي يقولولي الحقيقه كلها و انا كنت هتقبلها زي ما اتقبلت موضوع الحادثه ده لان اكيد معنديش خيار تاني لكن على الاقل كنت محتاجه حد يفهمني ان ده ممكن يكون صعب لكنه مش ذنبي و اني مش وحشه زي ما كنت فاكره و ان في ناس كتير زيي او على الاقل يحببوني في موضوع الكفاله كعموملكن اللي استنكرته اكتر ان ليه كل ما اجي اسأل ايه اللي حصل بالظبط بيزعقولي ؟ معنى اني بسأل بالنسبالهم انهم مقصرين في حقي او كده مع ان ده عمره ما حصل انا بس عايزه اعرف و ده من حقي اني اعرفموضوع ان الموظفين بيقولوا للناس قولولهم انهم ماتوا في حادثه دي مرعبه بالنسباليلاني عايشه تقريبا على امل اني هقابلهم لما اموت و دايما بحلم اني هقابل مامتي في الجنه ، و بقعد اتخيل كتير شكلنا و احنا بنتقابل و برتاح جدا لما بعمل ده و بحس اني مرتاحه و ببتسم بجد لان في اللحظه اللي ده هيحصل فيها انا مش هبقا خايفه تاني مش هزعل تاني مش هفقد اي حد تاني لو قلت كده لاهلي دلوقتي هيزعلوا مني ، انا نفسي بس يفهموا ان زي ما اي اب و ام بيحبوا عيالهم نفس الحب زي بعض انا كمان اقدر احب عيلتين زي بعض بنفس مقدار الحب و ان هما الاتنين بيمثلوا ليا حاجات كتير لان في الاخر ده اللي عمل الشخص اللي انا عليه دلوقتيانا لو اتكفلت بطفل حقيقي هحس اني اسعد حد في الدنيا ، لاني متأكده اني هديله كل مشاعر الحب اللي جوايا تجاه الكفاله و مقدرتش اعبر عنها في الاول انا اكيد هقرأ كتب او هتعلم ايه الطريقه الصح انه يتربى وسط بيئه تحببه في الموضوع ده كويس عشان يطلع حد سوي و ميحسش بالنقص من اي اتجاه و اكيد هو ليه مطلق الحريه انه يفتقد عيلته البيولوچيه و انا هحترم ده جدًا و لو عنده اي سؤال عنده هبقا سعيده و انا بتناقش عن ده و افهمه ان كونه كده مش معناه غير انه شخص مميز بالنسبالي و ان حبي ليه غير مشروط/غير مقترن باسباب لاني بحبه لأنه هو الشخص اللي عليه بغض النظر عن اي حاجه تانيه اكيد ده هيحببه في نفسه و هيديه الثقه مش بس في نفسه لكن في اللي حواليه كمان و انا عارفه ان الموضوع كله ساعات بيبقا traumatic experience فمش هتبقا مشكله لو خدته لمستشار نفسي لو حسيت ان الافكار ان اللي عنده ليه اي منحنى سلبي اهم حاجه بالنسبالي انه يكون قادر على مشاركة مشاعره كلها تجاه اي حاجه بكل حريه و من غير خوف او كده الكفاله عامًة شيء جميل بس في الاول و الاخر ليه زي ما ليه آثار ايجابيه كتير بردو ليه اثار سلبيه و اي طفل مهما كان يستحق انه يعرف حقيقته و يحبها و يتقبلها و يحس بالحب من اللي حواليه بردوتم تغيير اسم صاحبة القصة بناءًا على رغبتها.

المزيد من قصص الكفالة
مروة و مسك

"يوم ما شفتها كان في لخبطة جوايا وجوه باباها مكناش حاسين بأي حاجه متلخبطين مش عارفين إيه الشعور المفروض نحس بيه بس بعد ما مشينا من هناك حسينا إنها وحشتنا قوي وقلبنا اتعلق بيها".أنا مروه حافظ، بعد جواز ٢١ سنة من غير أطفال ربنا أنعم عليا بفكرة الكفالة. عرضتها على جوزي وكان رافض في الأول، لكن لما عرف موضوع الرضاعة وإن البنت مش هتبقى وجودها حرام في وسطينا وافق إننا نكفل.‍أخدنا القرار دة في شهر يونيو ٢٠٢١، وبدأنا رحلة تجهيز الأوراق وقدمنا يوم ٤ يوليو ٢٠٢١. يوم تقديم الأوراق يصادف يوم ولادة مسك، والإجراءات والموافقات أخدت حوالي تسع شهور وكانت معاناة كبيرة والله كأنها فترة حمل، كنت بعاني خلال التسع شهور دول لإني شفت بنتي وهي ٣ شهور وما استلمتهاش غير تسع شهور، علشان الاستعلام الأمني أخد وقت كبير، وكنت عايزة أروح لها تاني لأنها كانت تعبانة ومعلقة محاليل ومحجوزة في المستشفى جوه الدار.‍كنت بسافر لها المنيا كل ١٥ يوم لمدة تسع شهور لحد ما استلمتها يوم ١٧ مارس، كان ليلة النص من شعبان وكان قبل عيد الأم ب٤ أيام، كأن ربنا بيطبطب على قلبنا أنا وباباها بيها، كأني اتولدت من جديد.‍في اليوم ده جت مسك ملت علينا البيت، كنا مجهزين حفل لاستقبالها ومعلقين بلالين وزينة وديكور وإخواتي وأهلي كلهم كانوا فرحانين. وبعد أسبوع من استلامها عملنا لها حفلة كبيرة آوي في قاعة كبيرة، عزمنا الحبايب كلهم أصحابنا وأصحاب أصحابنا والقرايب والجيران و لناس كلها كانت فرحانة وكان يوم بيحكي بيه لحد دلوقتي.‍الحمد لله مرت سنة على وجود مسك في حياتي وهي السنة دي اللي أنا اتولدت فيها، كل عيد أم ومسك في حضني وكل يوم مسك في حضني فيه عيد. ربنا ما يحرمني منها ولا من وجودها في حياتنا أنا وباباها.‍

يحيى

"زوجي قالي كأن ابني كان ضايع مني ولقيته، وأنا قولتله هو ده ابني أنا مش عاوزة غيره. من ٧ سنين فكرت أنا وزوجي بموضوع الكفالة لكن يشاء العليم أننا نسافر والموضوع يقف. وعشت بره مصر فترة لحد ما بدأت أسمع عن الكفالة على فيسبوك، وكنت وقتها بمر بمرحلة صعبة جدًا في حياتي بسبب الغربة والوحدة. عملت عمرة ودعيت ربنا كتير قوي إن زوجي يوافق لما أكلمه. فكلمته فعلًا لكن رأيه كان إننا نستنى لما نستقر في مصر. وقتها قررت إني أجهز نفسي كويس وقرأت كتير جدًا عن الكفالة والقوانين وشفت فيديوهات عن التربية وإزاى أهتم بأطفالي لحد رمضان ٢٠٢٢، وقتها قررت إني أعرض فكرة الكفالة تاني على زوجي وإننا مش لازم نستنى وممكن نكفل ابننا ويبقى معانا ونستقر براحتنا بعدين في مصر وقالي خلينا نفكر. وطول شهر رمضان كان يستخير ويدعي حتى بدون ما يقولي، وأول يوم العيد لوحده قالي يلا نبدأ في إجراءات الكفالة ومن كتر الفرحة مكنتش مصدقة إنه بيتكلم جد، فبعت لمؤسسة الاحتضان اللي وصلتني بأستاذة أماني في إدارة التضامن الاجتماعي بالجيزة واللي ساعدتني جدًا في الإجراءات. كانت الإجراءات ميسرة الحمد لله لكن الصعب كان في الانتظار اللي بيموت، سافرنا بعد موافقة اللجنة علينا وانتظرنا الاستعلام الأمني ١٠ شهور، أول ما جت الموافقة الأمنية عيطت، وقعدت أزغرد من الفرحة الاتنين مع بعض، نزلت مصر للتدريب الإلزامي وقابلت في التدريب أعظم أمهات علمونا وفهمونا أستاذة مروة وأستاذة نورا من يلا كفالة. بجد اتعلمت على أيديهم حاجات كتير فهمونا وعرفونا قد إيه لازم نستعد علشان أولادنا. اليوم اللي استلمت فيه جواب المشاهدة كانت الفرحة كبيرة جدًا ومستنتش روحت بسرعة أدور على ابني في كل مكان وكل مكان أروحه كان يحصل حاجة ومعرفش أشوف ولا طفل، لحد ما بلغوني دار الوداد إن في طفل ممكن نشوفه وروحت وأنا حاسه إنه ابني من قبل ما أشوفه، وأول لما شفته يا الله قرت عيني لي وله، الشبه والملامح والراحة اللي بيننا وبينه. ومن هنا بدأت الرحلة للاستعداد للاستلام، واللهم لك الحمد رضعت ابني وأصبح ابني بالرضاعة، إحساس مختلف وهو بيرضع وإنه بقى جزء مني، ومرت الأيام واستلمته ويشاء السميع العليم إنه يكون معايا في رمضان واشتري له هدوم العيد ويقضي معايا العيد أحلى رمضان مر عليا وأحلى عيد وأجمل صلاة عيد في عمري كله قضيتها مع ابني.نسيت أقول لكم إن مفيش حد شافه ومحبهوش، حتى اللي كان خايف ومعترض على الكفالة بمجرد ما شافه حبه ويقول إنه شبهنا، واللهم لك الحمد تمت إجراءات سفره بسهولة ويسر وسافرت بيه وعايش معايا وأصحابي عملوا لنا مفاجأة وعملوا سبوع ليحيى. هو دلوقتي عايش معانا ومنور حياتنا وربنا يبارك فيه ويجعله ذرية صالحة ونكون ليه سند وعون ونربيه تربية صالحة.

مروة و يحيي

"أنا اتولدت لما ابني نام في حضني أول ليلة، لما نفسه بقى في نفسي ودقات قلبه سمعاها".‍أنا اسمي مروة، عندي ٤ سنين، آه متستغربوش أن اتولدت من ٤ سنين بس. يوم ميلادي كان يوم ما ابني نام في حضني أول مرة، اللي قبل كده مجرد رقم على ورق في البطاقة.‍بالنسبة لي كفالة يحيى ما كانتش سهلة أبدًا، وأول شهر مر علينا كان صعب جدًا جدًا، كان كل واحد فينا خايف من التاني، هو على قد سنه وصغر حجمه كان خايف من كل حاجة، المكان الجديد والبيت والسرير وحتى مني أنا شخصيًا، وأنا كمان كنت خايفة، آه خايفة مهو أنا مش سوبر وومن، كنت ساعات بخاف أفشل وأقول طيب هعمل إيه لو فشلت.لكن بعد وقت قصير أوي عرفت معنى السعادة الحقيقية، يحيى لما نور حياتي نور قلبي، وببراءته محى كل الوجع اللي قبله، وبحبه بدأت أعيد ترتيب أولوياتي وأعيد حساباتي لأنه بقى محور حياتي، ويجي بعده أي شيء.التجربة ممكن تبقى مخيفة شوية وجايز نتراجع، لكن بصدق ومن كل قلبي بقول لكم هي تجربة تستحق المجازفة، وتستحق ناخد الخطوة دي، مش بس عشانهم، عشان نفسنا، عشان حضنهم، عشان يحيى هو اللي صالحني علي مروة وخلاني لقيتها بعد ٤١ سنة.‍

تابعنا على
GuideStar Platinum Level

يلا كفالة أحد المشاركين فى برنامج GuideStar البلاتيني مما يدل على التزام المؤسسة بالشفافية