هبه

"كنت مقررة إني هختارها بشرتها بيضة زيي عشان تكون قريبة مني ومتتعبش لما تكبر عشان اختلاف لون البشرة". أنا اسمي هبه، آنسة، بشتغل صيدلانية، وعندي ٤٠ سنة، كان حلم عمري أكون أم ولكن ربنا لم يقدر لي الزواج، وكان نفسي أكفل بنوتة عندي في البيت بس القانون مكنش بيسمح إن الآنسات تكفل.عرفت إن القانون فتح الكفالة للآنسات لما شوفت فيديوهات لمروة وياسمينا اللي إدوني أمل جديد في الحياة، وأخدت الخطوة على طول.قدمت ورقي والحمد لله تم القبول والجميل في الأمر إن الموافقة جتلي يوم عيد الحب ١٤/٢/٢٠٢١، وكان أجمل يوم في حياتي.كنت عايزة أكفل بنوتة صغيرة عشان أعيش معاها كل لحظات حياتها، أول ضحكة، أول سنة، أول مشية، أول كلمة ماما، وكنت مقررة إني هختارها بشرتها بيضة زي عشان تكون قريبه مني ومتتعبش لما تكبر عشان اختلاف لون البشرة، ويشاء رب العالمين إنها تكون سمرة وتكون من الصعيد كمان، وكأن ربنا بيقولي أنا اللي بختار ليكي مش إنتي، وكانت أحلى اختيار لله عز وجل اللي رزقني بمريم. والحمد لله من يوم ما دخلت البيت ملته سعادة وحب وهنا ورجعت لينا الحياة وبقى عندي هدف أعيش علشانه وبقى عندي أمل في الحياة وبدعي دايمًا ربنا يقدرني إني أربيها على الوجه الذي يرضاه ويحبه.

المزيد من قصص الكفالة
رحمة ومريم

‍"رغم إن بعض المسئولين في الشئون قالوا رجعيها واختارى غيرها لكن رفضت لأن ربنا بعتهالي في المنام لأنها أكيد كانت محتجالي ولو رجعت بيا الأيام برضه هختار رحمة". أنا حنان من سوهاج، متجوزة من ٢٢ سنة، وفكرت في الكفالة بعد خمس سنين من الجواز وفاتحت جوزي كتير في الموضوع لكن كل مرة كان بيرفض. لما والدى الله يرحمه توفى حسيت بالوحدة رغم إن أمي وأخواتي موجودين وحسيت إني هبقى وحيدة العمر كله وخفت من كبر السن وخفت إني أموت ومحدش يكون معايا، ففتحت موضوع الكفالة تاني مع جوزي لكنه برضه رفض لكن المرة دي أنا صممت وقولتله الكفالة أو الطلاق، فوافق بعد عذاب.‍مكدبتش خبر وتاني يوم روحت للدار واخترت رحمة، في الحقيقه ربنا هو اللي اختارها لي لأن اليوم اللي قبلها شوفتها في المنام، واستلمت رحمة خلال أسبوع، وكانت أسرع إجراءات اتعملت سبحان الله وكان أجمل يوم في حياتي.‍ولما قالت ماما حسيت بفرحة وسعادة مش طبيعية وكنت بتنطط زي الأطفال، وكل يوم كانت بتكبر قدام عيني بفرح بيها وبيزيد الحب بيننا.‍واكتشفت بعد فترة بسيطة إن بنتي من ذوي الاحتياجات الخاصة، حمدت ربنا على نعمته ومجاش في بالي لحظة اتخلى عنها رغم إن بعض المسئولين في الشئون قالوا رجعيها واختاري غيرها لكني رفضت لأن ربنا بعتهالي في المنام لأنها أكيد كانت محتجالي ولو رجعت بيا الأيام برضه هختار رحمة.‍وبعد ١٠ سنين قررت أكفل تاني والحمد لله قدمت وبعد طول الإجراءات استلمت مريم وكان نفس الاشتياق اللي حسيته يوم ما استلمت رحمة، ورحمة كانت فرحانة بمريم جدًا وجهزت لها كل حاجة من لبس وأكل وعرايس وحلويات ربنا يبارك فيهم وكنت فرحانة بيهم خالص وأنا مروحة بيهم وحسيت إن عيلتي كبرت ما شاء الله مع العلم إن رحمة هي اللي اختارت مريم وبحمد ربنا إنه أكرمني ببناتي وبالكفالة وأكون في مجاورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإذن الله في الجنة.‍

رشا مكي

قصتي مع الكفالة بدأت من أكتر من سبع سنين، لما كفلت أنا ومحمد ابننا الوحيد مصطفى. ومن أنا صغيرة كنت بحلم يكون عندي أطفال كتير لكن مكنش فيه نصيب لأني اكتشفت إن عندي endometriosis أو انتباذ بطانة الرحم، وده مرض مزمن بيخلي نسب حدوث الحمل ضعيفة جدا.اتجوزت وسافرت أمريكا وغيرت كريري من السياحة، ووجهت اهتمامي ودراستي للأطفال وبعدين فتحت حضانة. مفقدتش الأمل في إني أكون أم ودخلت في دوامة التلقيح الصناعي ٢٠ سنة جربت فيهم ٤ مرات، الفترة دي استهلكتني ماديا ونفسيا وانتهت بطلاقي في ٢٠٠٤، علشان أبدا بعدها فصل جديد في حياتي. في ٢٠١٢، حياتي اتغيرت ١٨٠ درجة بعد ما قابلت محمد العراقي واتجوزنا، رغم أنه عنده بنتين من جوازة سابقة معترضش خالص على فكرة الكفالة اللي عرفتها من أخت صحبتي بالصدفة، هو كان عارف أن حياتي كلها للأطفال، وإن عمري ما نسيت حلمي إن أكون أم، ومعاه بدأت أدور وأسأل علشان نعرف كل حاجة عن الكفالة في مصر. سنة كاملة لحد ما خلصنا الأوراق والإجراءات، وأخيرا بقى متاح لنا أننا نكفل طفل بعدما ما جالنا جواب المشاهدة، كنت خايفة ومرعوبة وبسأل نفسي كتير، يا ترى أن قد ده؟ هل هعرف أربي طفل وألعب معاه وأنا عندي ٤٥ سنة؟ أكمل لوحدي ولا أسعى ورا حلم الأمومة؟ في الآخر تشجيع محمد ورغبتي أن أكون أم انتصروا، وبدأنا نلف دور الرعاية علشان نختار ابننا. في الأول كنت بحلم يكون عندنا بنت جميلة سمرا تكون شبهنا أنا ومحمد، طول السنين اللي فاتت كنت بجمع لبس بنات على أمل أن ربنا يكرمني وكنت بدور في FACE المعادي على بنت، كنت فاكرة إني هتخطف أول لما هشوفها بس ده محصلش لما شفت بنت سمرا شبهنا، قررت استنى لما عرفت أن في بنت وولد جايين بكره، عملت حسابي إني هاجي تاني بكره علشان أشوف البنت، بس لما شفتها للأسف طلعت شقرا وعيونها زرق مش شبهنا خالص، لوهلة فقدت الأمل في إني ألاقي الطفل اللي بحلم بيه، بس المفاجأة إني لما بصيت على السرير التاني كان الولد اللي فيها مفتح عينه أوي وبيبصلي جامد، قلبي اتخطف، وعرفت أن هو ده ابني، متحركتش من جبنه فضلت شياله خمس ساعات بأكله وأشربه وأغيرله، خفت حد تاني ياخده، وفضلت وراهم لحد ما غيروا اسم البيبي بدل اللي البنت اللي كنت استقريت عليها. لما بلغت جوزي وأهلي وأصحابي أني اخترت ولد محدش صدقني، كلهم كانوا عارفين إني نفسي في بنت بس ده اللي حصل مصطفى كان نصيبي. كنت عايزة أعيش تجربة الأمومة كاملة، رحت لدكتور نسا وبدأت كورس إرضاع صناعي، ولما أخدنا مصطفى البيت، حياتي اكتملت، أخيرا بقى عندي أكتر حاجة اتمنتها، لما مصطفى دخل حياتي اكتملت بوجوده، رغم أن تخنت وخوفي وقلقي زاد عليه وعلى مستقبله بس أن فرحانة بتجربة الأمومة، وعرفت أن الكفالة مش سهلة بس مستهلة كتير، طول الوقت ببصله وابتسم وأسال نفسي يا ترى أن عملت أيه حلو في حياتي استاهل عليه كل ده.بعد ٤ شهور سافرنا أمريكا تاني ومعانا أحدث فرد في عيلتنا الصغيرة، موضوع السفر دخلنا في متاهة جديدة إجراءات تانية علشان مصطفى يكون معانا، ولحد دلوقتي لسه الورق مخلصش.انا مؤمنة بالصراحة الكاملة علشان كده بشارك تجربتي مع كل الناس في العيلة والشغل وعلى السوشيال ميديا، علشان كده عملت صفحة "اكفل طفل في بيتك adoption story in Egypt">والموضوع تطور وكبر وبقى عندنا موقع بالعربي والإنجليزي عليه كل المعلومات عن الكفالة، مش بس كده إحنا بقينا منظمة غير هادفة للربح اسمها يلا كفالة في كاليفورنيا وفي مصر، وبعد ما كان الموضوع قصة رشا وصفحة عادية على فيسبوك بقينا فريق كبير من المتطوعين اللي بيساعدوا بكل اللي يقدروا عليه علشان نوصل الفكرة ونساعد أطفال أكتر وأسر أنها تعيش حلم الإمومة. مصطفى نفسه نكفل أطفال تانين، وأنا كمان لو كنت عرفت عن الكفالة بدري كنت كفلت أطفال أكتر، علشان كده الناس في مصر محتاجة يكون عندها وعي أكبر عن الموضوع علشان نساعد أطفال أكتر وده اللي بنسعى نعمله دلوقتي من خلال يلا كفالة.

يحيى

عاوزه احكلكوا حكايتي النهاردة ..أنا اسمي مروة، عندي ٧ شهور، اه متستغربوش أن اتولدت من ٧ شهور بس، اللي قبل كده مجرد رقم على ورق في البطاقه، أنا اتولدت لما ابني نام في حضني أول ليلة، لما نفسه بقى في نفسي ودقات قلبه سمعاها.اه صحيح، أول شهر مر عليا وعليه كان صعب جدًا جدًا، كان كل حد فينا خايف من التاني، هو على قد سنه وصغر حجمه كان كاشش من كل حاجه المكان الجديد والبيت والسرير ومني، وأنا كمان كنت خايفة، اه خايفة مهو أنا مش سوبر ومن، كنت ساعات بخاف أفشل وأقول طيب هأعمل إيه لو فشلت.أول شهر كان أصعب شهر بالنسبه ليا وليه، لكن دلوقتي وبعد مافات ٧ شهور عرفت معني السعادة الحقيقية السعادة اللي طالعة من القلب، عرفت يعني إيه أفتح عيني أشوفه بيضحكلي بوشه الصغنن، عرفت يعني إيه وأنا بأكله هو كمان يأكلني ويطبطب علي، عرفت الفرحه اللي كانت غابت عن حياتي وانطفت من زمان.يحيى لما نور حياتي نور قلبي، وببراءته محى كل الوجع اللي قبله، لا مش بس كده قد أيه ممكن كائن صغنن قد الكف يبقى هو العالم كله في عيوني، وبحبه بدأت أعيد ترتيب أولوياتي وأعيد حساباتي.يحيى بقى محور حياتي، ويجي بعده أي شيء، الخسارة اللي شفتها في حياتي هو ببراءته محاها ومحى كل الألم.التجربة ممكن تبقى مخيفة شوية وجايز نتراجع، لكن بصدق ومن كل قلبي هي تجربة تستحق المجازفة، وتستحق نأخد الخطوة دي، مش بس عشانهم، عشان نفسنا، عشان حضنهم، عشان يحيى هو اللي صالحني علي مروة وخلاني لقيتها بعد ٤١ سنة.

تابعنا على
GuideStar Platinum Level

يلا كفالة أحد المشاركين فى برنامج GuideStar البلاتيني مما يدل على التزام المؤسسة بالشفافية