"زوجي قالي كأن ابني كان ضايع مني ولقيته، وأنا قولتله هو ده ابني أنا مش عاوزة غيره. من ٧ سنين فكرت أنا وزوجي بموضوع الكفالة لكن يشاء العليم أننا نسافر والموضوع يقف. وعشت بره مصر فترة لحد ما بدأت أسمع عن الكفالة على فيسبوك، وكنت وقتها بمر بمرحلة صعبة جدًا في حياتي بسبب الغربة والوحدة. عملت عمرة ودعيت ربنا كتير قوي إن زوجي يوافق لما أكلمه. فكلمته فعلًا لكن رأيه كان إننا نستنى لما نستقر في مصر. وقتها قررت إني أجهز نفسي كويس وقرأت كتير جدًا عن الكفالة والقوانين وشفت فيديوهات عن التربية وإزاى أهتم بأطفالي لحد رمضان ٢٠٢٢، وقتها قررت إني أعرض فكرة الكفالة تاني على زوجي وإننا مش لازم نستنى وممكن نكفل ابننا ويبقى معانا ونستقر براحتنا بعدين في مصر وقالي خلينا نفكر. وطول شهر رمضان كان يستخير ويدعي حتى بدون ما يقولي، وأول يوم العيد لوحده قالي يلا نبدأ في إجراءات الكفالة ومن كتر الفرحة مكنتش مصدقة إنه بيتكلم جد، فبعت لمؤسسة الاحتضان اللي وصلتني بأستاذة أماني في إدارة التضامن الاجتماعي بالجيزة واللي ساعدتني جدًا في الإجراءات. كانت الإجراءات ميسرة الحمد لله لكن الصعب كان في الانتظار اللي بيموت، سافرنا بعد موافقة اللجنة علينا وانتظرنا الاستعلام الأمني ١٠ شهور، أول ما جت الموافقة الأمنية عيطت، وقعدت أزغرد من الفرحة الاتنين مع بعض، نزلت مصر للتدريب الإلزامي وقابلت في التدريب أعظم أمهات علمونا وفهمونا أستاذة مروة وأستاذة نورا من يلا كفالة. بجد اتعلمت على أيديهم حاجات كتير فهمونا وعرفونا قد إيه لازم نستعد علشان أولادنا. اليوم اللي استلمت فيه جواب المشاهدة كانت الفرحة كبيرة جدًا ومستنتش روحت بسرعة أدور على ابني في كل مكان وكل مكان أروحه كان يحصل حاجة ومعرفش أشوف ولا طفل، لحد ما بلغوني دار الوداد إن في طفل ممكن نشوفه وروحت وأنا حاسه إنه ابني من قبل ما أشوفه، وأول لما شفته يا الله قرت عيني لي وله، الشبه والملامح والراحة اللي بيننا وبينه. ومن هنا بدأت الرحلة للاستعداد للاستلام، واللهم لك الحمد رضعت ابني وأصبح ابني بالرضاعة، إحساس مختلف وهو بيرضع وإنه بقى جزء مني، ومرت الأيام واستلمته ويشاء السميع العليم إنه يكون معايا في رمضان واشتري له هدوم العيد ويقضي معايا العيد أحلى رمضان مر عليا وأحلى عيد وأجمل صلاة عيد في عمري كله قضيتها مع ابني.نسيت أقول لكم إن مفيش حد شافه ومحبهوش، حتى اللي كان خايف ومعترض على الكفالة بمجرد ما شافه حبه ويقول إنه شبهنا، واللهم لك الحمد تمت إجراءات سفره بسهولة ويسر وسافرت بيه وعايش معايا وأصحابي عملوا لنا مفاجأة وعملوا سبوع ليحيى. هو دلوقتي عايش معانا ومنور حياتنا وربنا يبارك فيه ويجعله ذرية صالحة ونكون ليه سند وعون ونربيه تربية صالحة.